الحب من المشاعر الهامة، لكن الحب عبر مواقع التواصل الاجتماعي شيء وهمي، لا يرتبط بالواقع بشيء،
لأن عالم الإنترنت هو عالم مجهول لا يمكن التأكد من حقيقة رواده، لذا سنقدم لكم في هذا المقال مخاطر الحب على مواقع التواصل الاجتماعي
الآثار السلبية للحب على مواقع التواصل الاجتماعي
بعيدًا عن عاداتنا وتقاليدنا وما يسمح به مجتمعنا من الطرق من الحب والإعجاب،
للحب على مواقع التواصل الاجتماعي آثار سلبية جداً، ومن أبرز تلك الآثار:
- الوثوق في أشخاص وهميين: ولذلك قد يسبب لكِ صدمات وخيبات بسبب الوقوع فريسة سهلة بين مخالب المحتالين، فالغش في عالم الإنترنت متاح حتى غش المشاعر فما أكثره وما أشقى ضحاياه.
- التعرض للابتزاز: كما تزيد أيضا احتمالات الفشل وبنسبة كبيرة جدًا، وذلك لأنه حب كاذب وعلى الفتيات في مرحلة الشباب عدم الاستسلام لهذا النوع من الحب قبل التأكد من حقيقة من يتحدثون معه وعدم الاعتماد على ما يُلقى إليهن من كلام أو التأثر ببعض الأسطر على صفحات مواقع التواصل، ومن بين طرق الابتزاز الاحتفاظ بما كتبته من كلام يعبر عن مشاعرها تجاه، ليواجه به أهلها، وربما تخطئ الفتاة وتقوم بإرسال صورتها ويستغل الشاب هذا النقطة ويقوم بابتزازها.
وأخيرا، يجب أن ندرك أن من يعيش حالة حب عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه يسير في اتجاه خاطئ قد يعرضه لكثير من الصدمات العنيفة التي لها أن ترهقه وتدمر وجدانه وتترك في أعماقه آثار سلبية عميقة،
بالتالي قد تخسر الفتاة ثقتها في نفسها، وقد تكون سببًا لرفضها الزواج الإسلامي الذي منحه الله لنا بكل ما يحمله من عواطف صادقة ومشاعر حقيقة.
تجارب فتيات في الحب عبر مواقع التواصل
تقول ن.م، وهي فنانة تشكيلية، “أنا ضد فكرة ومبدأ الحب العاطفي والارتباط عن طريق مواقع التواصل وذلك من خلال تجربتي،
وأرفض بالطبع ما يسمى “الحب الإنترنتي”، وذلك لأني مررت بقصة صغيرة وكانت في البداية تحت ما يُسمى صداقة عابرة،
ولكن بمرور الأيام اكتشفت أن الطرف الآخر ﻻ يهمه إلا أن يتسلى فقط، ولم تكن تسلية عادية بل كانت خارجة عن حدود الأدب واللياقة،
فلم أجد فيه الشخصية المثقفة المحترمة التي تتحدث بفكر عن المواضيع العامة، كالفن أو السياسية أو الدين،
ولكن كان هدفه الأساسي التسلية وتضييع وقته بالاختباء خلف الشاشة والتحدث فيما يرفضه الدين والأخلاق والمجتمع،
وأرى أن من يقومون بالاختباء بأقنعة مزيفة خلف الشاشات ليحصلوا على الحرية التي توضع لها قوانين في الحياة الاجتماعية شخصيات غير سوية،
وهم أصحاب وجهين وشخصيتين، فهم على الإنترنت شياطين الإنس وفي الحياة يدعون البراءة”.
نتائج التجربة
وكانت تجربتي تلك درساً لي، لأني تعلمت منها أن الحب ﻻ يكون من خلال الإنترنت،
وأنه يحتاج إلى صدق من المحبين، وإلى تواصل سمعي وبصري (كالنظرة الشرعية)،
وبعد ذلك ممكن أن يعززه التواصل عبر الإنترنت إن وجد حينها ارتباط رسمي وشرعي،
ولكن يجب أن يكون اللقاء الأول والمعرفة الأولى من واقع الحقيقة وليس الخيال.
تجربة نور واحدة من آلاف الفتيات التي انخدعنَّ بذلك الحب،
لكن نور نجت منه بتعلم درسًا قاسيًا، بعض الفتيات يقعن في أخطاء كبيرة قد تؤثر على كل حياتهن،
كما ذكرنا الابتزاز قد تثق الفتاة لدرجة إرسال صورتها ولن تكون متوقعة حجم تلك الكارثة في الدنيا بالإضافة لعاقبتها في الآخرة.
إن كل ما يحصل على مواقع التواصل الاجتماعي في الأغلب ليس حبًا ولن يكون،
تجربة نور هي من إحدى الأدلة، إن التشخيص لما يحدث هو عباره عن تفريغ سريع لكل الشهوات الداخلية بالتراضي بين طرفين أو بخديعة أحدهما،
بمعني أن هناك العديد من البنات قليلات الخبرة في الحياة ربما لسبب أو آخر قد تنجرف في لحظه ما لمثل هذه العلاقات الكاذبة،
وتظل تتأمل في هذا الشخص حتى ينتهي الأمر بحذفه لحساباته من كل مكان في مواقع التواصل،
فعندما لا يتمكن من الوصول لما يريد من الفتاة يقوم بالهروب مطلقًا ساقيه للريح.
ويختفى في الهواء كفقاعة صابون ولكن الصابون أشد طهر منه.
أختى لا تسمحي لأي شخص باستنزاف مشاعرك تحت وهم الحب الإلكتروني.
لو كان هذا الشخص صادق لكان جاء حتى باب بيتك.
لماذا تلجأ الفتاة للحب عبر الإنترنت؟
هنالك عدة أسباب تدفع الفتاة للجوء إلى الحب الكاذب والوهمي، ومن أبرز تلك الأسباب:
افتقاد الاهتمام
تميل الفتاة لمن يسأل عنها ويهتم بها، وغالبًا مل تجد هذا الشيء في الشباب الوهميين عبر الإنترنت،
ولذلك لامتلاكهم وقت فراغ كبير يحادثون به أكثر من فتاة ويتفاعلون معها،
لكن بسبب عاطفة الفتاة التي تغلب على تفكيرها تعتقد أن هذا حقًا حب حياتها الذي تبحث عنه منذ مدة،
لكن تتفاجأ بعد فترة أنها تغرق في الغلط وقد ترسل له صورها ومن ثم تنصدم أن حب حياتها تحول لمتحرش جنسي إلكتروني،
أي يطلب منها صور بطريقة غير لائقة، لذا كوني حذرة وإياكِ أن تخضعي لمثل هذه العلاقات بل اطلب الحب من عائلتك وأصدقائك والأهم من كل ذلك اشغلي وقت فراغك.
الحاجة الجنسية:
قد يعود هذا الأمر إلى الحاجة الجنسية وذلك بسبب تأخر الزواج،
تلجأ الفتاة للتواصل مع أشخاص وهميين باعتقادها أنهم غرباء ولن يحصل شيء، فتحاول الفتاة اشباع حاجاتها الجنسية والعاطفية،
ولكن لهذا الشيء آثار سلبية وقد تنتهي بفضيحة كبيرة للفتاة.
غياب الأسرة:
قد يلتهي الآباء بمشاغل الحياة فيبتعدوا عن محاورة أطفالهم وتعقب ما يفعلونه على مواقع التواصل،
حيث أن من الأخطاء الشائعة التي يرتكبوها الآباء هي تسليم أطفالهم جوالات قبل السن المناسب،
فيلتهوا بها الأطفال ولكن بطرق سلبية، ويكونوا الأطفال غير واعيين بالقدر الكافي فينتج كوارث.
أسلوب التربية:
يجب أن يعمل الآباء على تربية ابناءهم على فكرة الرقابة الذاتية،
حيث بالبادية يقوموا بتنمية الجانب الأخلاقي والإيماني،
وأيضًا يجب أن تعلموهن أن يسألوا ما يخطر ببالهن لكل لا يلجؤوا للبحث إلكتروني الذي قد يظهر لهم نتائج غير اخلاقية.
للأبناء والبنات وعدم تعزيز فكرة الرقابة الذاتية النابعة عن القوة الإيمانية والأخلاقية،
ما يجعلهم يتيهون في مداخل العالم الإلكتروني المظلمة،
التي قد يجدون فيها ما منعوا عنه دون توليد قناعة مناسبة عن ذلك في أذهانهم.
ما معنى الحب الحقيقي
فالحب هو هدية الله التي لا تقدر بثمن حالة روحانية، حالة تجعلنا سعداء إلى أبعد حد، الحب نشعر بأننا مبارکون، مباركون للغاية نشعر بأن هالة من البياض تحيط بنا، بأن الله يحتضننا بأن الحياة أجمل من أن تكون مجرد محطة، وذلك الحب لا يكون إلا في الزواج، عند اختيارك رجل يخاف الله بكِ.
اقرأ أيضًا: 4 أنواع في تربية الطفل عليكِ معرفتها