هل تعلمين متى تبدأ تربية الأطفال؟

متى تبدأ تريبة الأطفال

بعد الضجة التي أحدثتها شام البكور…

تتساءل الكثير من الأمهات، كيف ومتى تبدأ تريبة الأطفال؟

لذا أعددنا لكِ مقالًا عن تربية الأطفال وهم أجنَّة.

الأطفال هم الكنز الوحيد الذي نملكه بين أيدينا ويمكننا التحكم فيه،

فعلينا جاهدين أن نحرص كل الحرص على الاهتمام بهم واعطائهم قدرهم اللازم من العناية وأكثر… فهم آثارنا الباقية في الحياة بعد مماتنا.

ماذا تعرفين عن تربية الأطفال:

تعتقد الكثير من الأمهات أن تربية الأطفال تبدأ من سن الثالثة، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ…

منذ فترة الحمل… وهو جنين

نعم، يمكنك زرع الخصال بطفلك من عندما يكون في بطنك جنينًا فالدراسات تتحدث عن أن عادات وروتين الأم الحامل اليومي جميعها تأثر بشكل غير مباشر على جنينها،

فإن كانت الأم تسمع موسيقى معينة يأتي طفل يحب هذه الموسيقى وهناك دراسات تقول إن كانت الأم تحب الطعام السريع يأتي طفلها كذلك الأمر يحب الطعام فهي أمور تصبح داخليًا في الطفل.

من عمر شهر إلى سنة

يقول المختصون في تربية الأطفال أن سن المناسبة لتربية الطفل تبدأ من عمر ٦ أشهر،

حيث أثبتت الدراسات أن الطفل في هذا العمر يستطيع الاستجابة إلى التعليمات الصادرة عن الأب والأم

ولكن استجابته تكون مختلفة كالبكاء وكالضحك أو كحركات يفعلها بيديه وقدميه وهنا يجب على الوالدين التنبيه والتوجيه وتعديل السلوك الدائم والمستمر

حتى إذا ما بدأ الطفل بالوعي تكون هذه الأشياء من البديهيات والمسلمات لديه.

في عمر السنة

عندما يصبح الطفل في عمر السنة يكون قادرًا على استيعاب ما تقولينه من كلام كأن يجمع بعض القطع في الصندوق أو أن يطبق ما تفعلينه عندما تلعبين معه،

ويستطيع فهم التشجيع كأن تصفقي له فيعرف أنه قام بإنجاز رائع أو أن تنهيه عن أمر ما فيعرف أنه من الممنوعات، ويمكن بهذا العمر أن تبيني له أسماء الأشياء التي حوله ليتعرف على العالم المحيط به،

فيتفاعل معك بكل مرح وسرور، كما أنه يدرك الأمور التي تجري من حوله فيعرف أنه في هذا الوقت سيذهب في نزهة وفي هذا الوقت يحين موعد النوم وغيرها الكثير،

وفي هذا الوقت يجب على الوالدين أن يشددوا على قواعد الأمان.

تربية الأطفال من سنتين إلى خمس

في عمر السنتين يصبح الطفل مستقلًا خاصة عندما تفطمه عن الرضاعة،

وهنا يبدأ يستكشف العالم الذي يحيط به مما يجعله يكسر جميع القواعد ويبدأ بالعناد فهو يعبر لك عن استقلاله وعن رأيه الخاص بطريقته الخاصة،

وعليك اتباع هذا النصائح لتتمكني من إدارة هذا الوضع:

  • يجب عليك أحيانًا تجاهل سلوكياته التي ترفضينها وترينها غير مرغوبة فأنت عندما تصبين اهتمامك بتصرف معين يكرر فعله عنادًا بك فارضًا رأيه ولكن عندما تتجاهلينه ينسى هذا الفعل ويتركه تلقائيًا.
  • عليك الابتعاد عن أساليب النهي والزجر فعندما تنهي الطفل عن أمر ما يصبح لديه فضول لتجربة هذا الأمر واستكشاف أسباب منعه.
  • استخدمي أسلوب المناقشة والإقناع فهي أجدى نفعًا وتعطي مفعولًا كبيرًا، وبها يكون الطفل مدركًا لأسباب المنع.
  • أعطي طفلك بعض المهام ليشعر بأهميته ومكانته وأنه شخص ذا قيمة وأنه مؤثر في محيطه.
  • عبري له عن مشاعرك ليتعلم منك كيف يعبر عن مشاعره قولي له أنك تشتاقين له ثناء غيابك عنه قولي له قبل نوم أنك تحبينه وأنه أغلى ما تملكين واجعليه يردد هذه الكلمات خلفك.
  • عبري له عن امتنانك بوجوده في حياتك وجعليه يعبر عن امتنانه، ووقولي له أن يعبر عن جميع مشاعره؛ وإن كانت مشاعر غضب وحزن واستياء،

مثلا هل تعلمين بأنك عندما تصرخين بوجه الطفل لأنه حزين بسبب أن أحدهم أخذ لعبته المفضلة فأنت تقومين بكبت مشاعره وجعله يحتفظ بها كا يفقده القدرة على التعبير عن مشاعره ويؤذيه نفسيا.

  • اجعلي له روتينًا ثابتًا فلا تحتاجين للصدام معه في كل مرة عند فعل أي عمل، في البداية ستواجهين بعض الصعوبات ولكنكما ستتأقلمان في النهاية.

في عمر الخمس سنوات

عندما يصل الطفل إلى عمر الخمس سنوات تبدأ مرحلة التأسيس في هذا العمر فهي مرحلة مهمة ومحيرة ففي هذا الفترة يبدأ الطفل بنوبات غضب وتظهر المشاعر المفرطة بالإضافة إلى تناقضات المشاعرية فهي مرحلة حرجة جداً فهنا يجب عليكِ أن تقوِّمي وأن تدعمي وأن تراقبي وأن تتابعي… ففي هذا العمر تتثبت الركائز الأساسية والمعتقدات الراسخة،

وفي هذه المرحلة عليك تعزيز الطفل ودعمه باستمرار واشراكه في بعض الأعمال المنزلية ومشاركته في اللعب وجعله يمارس بعض الأنشطة الرياضية ليفرِّغ بعض الطاقات فيها،

وهنا يمكن بعض الشيء أنت تتمكني تصرفاته.

تربية الأطفال ورعايتهم  ليست بالأمر السهل فهي تحتاج لبذل الكثير وإعطاء أهمية كبيرة، وهي أساس كل نجاح مستقبلي،

فالطفل تتطور لديه الأمور وتختلف عليه الكثير من الأشياء فتجدينه ينمو فكريًا وعقليًا وجسديًا،

وتتداخل مشاعره ببعضها، ويصبح مدركًا ويفهم كل شيء مطلوب،

وهنا يجب عليك أن تتحلي بالصبر والهدوء لتتمكني من التعامل معه ومجارات تقلباته.

وفي المقال التالي نبين لك أنواع التربية التي يجب أن تشملها رعايتك لابنائك … فكوني معنا على #زهرة

✍ بشرى كزكاز

اقرأ أيضاً: 6 نصائح لإبعاد أطفالنا عن التنمر

0

تقييم المستخدمون: 4.23 ( 3 أصوات)

اترك رد