6 نصائح لإبعاد أطفالنا عن التنمر

التنمر

التنمر شكل من أشكال الأذية التي توجه بهدف الإيذاء النفسي، وغالباً ما تكون لفظية وقد تكون جسدية في البعض الآخر.

ولست بصدد التحدث عن أشكال التنمر وأنواعه وعلاجه، بل عن خطره على الفتيات اليافعات لأنهن في فئة عمرية حرجة.

علم الأعصاب الوجداني وعلاقته في التنمر

 تقول إحدى خبيرات علم الأعصاب الوجداني: (قد يتخذعلى الفتى شكل الاعتداء أو الضرب، أما التنمر على الفتاة فيتم بشكل مخيف أكثر فيطال السمعة، بحيث تصبح الضحية مستبعدة ومستثناة من المجموعة) أ.ه

وكذلك يطال المظهر الخارجي للفتاة وبحسب إحدى الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة، وتبين أن يتعرض 56% من الفتيات للتنمر بسبب شكل الجسم أو القصر أو الطول أو الوزن الزائد أو لون البشرة، ويؤدي ذلك التنمر بأشكاله لإصابة الفتيات بالاكتئاب وعدم الثقة بالنفس، وربما ينتهي بأمراض وعقد نفسية.

إبعاد طفلتي عن التنمر

في ظل هذه الظاهرة وُجب على الأمهات أن يتداركنَّ الوضع مع بناتهنَّ، وأن يتبعوا استراتيجيات لإبعادهم عن التأثر بهذه الظاهر، ومن أبرز تلك النصائح:

أدركي مشاعر ابنتك:

إذا شعرت بالإحباط بسبب استهزاءات أو تصرفات تقوم بها فتيات أخريات فهي على حق بغض النظر عما يبدو عليه الوضع الخارجي فلا تحاولي أن تتجاهلي مشاعرها وأصغي لها، واحترمي وجهة نظرها، وحبيها بما تكره، وعلميها عدم الاستماع لكلام المتنمرات لأنهنّ فتيات فارغات.

تحدثي معها عن مجموعة صديقاتها لتخبركِ دوماً بما يجري معها:

أنصتي لها دومًا، احتسي معها كوبًا من شرابكما المفضل واجعليها تسرد لكِ ما يدور في بيئتها المحيطة

دعيها تضع حلولًا لمواجهة المشاكل لتتعلم مهارة حل المشكلات، وفي حال عجزت تدخلي أنتِ.

علميها كيف تتدافع عن نفسها:

يجب أن تكون صاحبة شخصية قوية دون قلة أدب وتربية، فهناك فرق بين الوقاحة والقوةفالقوي خير من الضعيف عند حقه، فلا تسكت عن المتنمر حتى لا تتفاقم المشكلة.

ومن ضمن التصرفات السليمة ولأن من غير المنطقي التحدث العقلي لشخص غير عقلاني،

فمواجهة الموضوع بكرامة وقوة هو الحل الأنسب، دعيها تخبرهم أنها أنك لا تجد وقتًا للانشغال بمثل هذه المضايقات، دافعي عن نفسكِ بحزم، والأهم من ذلك لا تدعهم يشعرون أنهم وصلوا لمبتغاهم في مدايقتها

علميها كيف تثق بنفسها:

عززيها بنعتها بألفاظ تحبها، أشبعيها عاطفيًا، أخبريها أنها جميلة بما أعطاها الله إياه، قولي لها بأنكِ فخورة بها كونها صاحبة عقل راجح، لأنها مجتهدة، لأنها استثنائية.

ذكريها أن المتنمرين جبناء:

مواجهة المتنمر تحتاج لشجاعة وهذا يعزز وينمي قوة الشخصية إذا تمت المواجهة، لكن ليس قبل أن تسمعي حلولها وكيفية تديها للموضوع.

اتخذي الإجراءات المناسبة من ذهاب لمدرسة أو مركز أو غيره لوضع حد للمتنمرين:

إن لم تستطع فتاتك مواجهة المتنمرين بمفردها، فعليكِ التدخل والذهاب لوضع حد للمتنمرين.

وأختم بقول الله تعالى (وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) البقرة 190

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا ضرر ولا ضرار) أخرجه ابن ماجه

والضرر الذي وجه الإسلام لإزالته ليس الجسدي فقط وإنما الضرر النفسي الذي قد يكون أقسى وأبعد أثراً من الجسدي.

اقرأ أيضًا: المراهقة والتنمية الذاتية

بقلم الكاتبة: ريم عبد الناصر خليفة

0

تقييم المستخدمون: 5 ( 1 أصوات)

تعليق واحد

  1. ابو عمر الحلبي

    جزاكِ الله خيراً يا أستاذتنا

اترك رد