✍️ شيماء صالح /٢٠١٥م
🌐 المصدر: بوابة الفجر
#خلاصة :
• قنوات الأطفال تسبب تأخر في النطق والإدراك الحسي للأطفال دون الخامسة
• معظم برامج الأطفال الحالية غير مناسبة تماما للاطفال دون الخامسة
• دراسة: 33% نسبة تأثير قنوات الأطفال علي النمو العقلي و28.5%علي النمو اللغوي عندهم..
📌 “كنت بشغل لمحمد قناة طيور الجنة وفرحت إنه أتعلق بيها عشان يسبني أعمل شغل البيت بس مكنتش أعرف إن القناة دي هتقلب حياتي لكابوس كده”…
هكذا لخصت سيدة من الصعيد “أم محمد” قصتها مع مشاهدة وليدها ذو الستة أشهر لقنوات الأطفال، خاصة قناة #طيور_الجنة
“أم محمد” كانت تعتقد أن قنوات الأطفال هي بديل أمن للحضانة عن طريق انشغال ابنها عنها بمشاهدة هذه القنوات ، لتقوم بالأعمال المنزلية لكنها فوجئت فيما بعد أن هذه القنوات تسببت في إصابة ابنها بمرض طيف التوحد غير الجيني.
“أم محمد” سيدة في الخامسة والثلاثين وأم لأربعة أطفال تقول “محمد كان كويس وكان بدأ في عمر السته أشهر يقول ماما وبابا لكن توقف نطقه عند هذه الكلمات ولم ينطق غيرها حتي وصل إلى عامين وخلال هذه الفترة أدمن مشاهده قنوات الأطفال واذا قمنا بإطفائها أو تغيرها يبكي بالساعات” وعندما لاحظت توقف نطقه للكلام علاوة علي تشتت انتباهه وعدم تفاعله اجتماعيا مع من حوله ومحاولاته المستمرة في الطيران كما يشاهد في أفلام الكارتون “”أم محمد” ذهبت بابنها إلى أطباء أطفال أكدوا جميعا أنه بخير ولا يوجد أي خلل دماغي أو ذهني، حتي ذهبت إلى أطباء “تخاطب وتنمية سلوك الأطفال” وأطباء مرض “التوحد” أكدوا أن حالته هذه بسبب تركه في سن أقل من ثلاث سنوات لمشاهدة قنوات الأطفال وأن تشخيص حالته كان طيف توحد غير جيني ناتج من مشاهدة قنوات الأطفال.
الحالة سالفة الذكر لم تكن الأخيرة من نوعها ففي الفترة الأخيرة ظهرت حالات مشابهة كثيرة بحسب تأكيد د.حفني عبدو حفني أخصائي توحد وتنميه سلوك أطفال التوحد.
وأكد حفني أن نسبة لا تقل عن 40% من الحالات التي تعرض عليه في مركزه الخاص بمرضى التوحد يكون سببها ترك الأطفال دون الثالثة أمام قنوات الأطفال، موضحاً أن هذا السبب يسمي علمياً #الأم_الثلاجة وهي وصف لحالة الأم المهملة التي تترك طفلها دون انتباه بالساعات أمام مشاهدة قنوات الأطفال، وأن أكثر الأمهات اللواتي يصاب أبناؤهن يكن من العاملات اللاتي لا يجدن حلاً لتوفير الوقت للأعمال المنزلية سوى ترك الطفل أمام هذه قنوات.
🤐😷 وقال حفني إن أطفالاً كثيرين يُعرضون عليه لا يتحدثون ولا يتفاعلون غير أنهم يحفظون مقاطع كبيرة من أغاني طيور الجنة أو مقاطع من أفلام كرتون تعرض في قنوات فضائية خاصة بالأطفال، موضحاً أن الطفل أقل من عامين يحتاج إلى تنميه اللغة التعبيرية والاستقبالية لكن ما يحدث عند ترك الأطفال أمام تلك القنوات هو تنمية الاستقبالية فقط واهمال التعبيرية.
📌 #مرض_التوحد
الكثيرون يسمعون عن مرض التوحد لكن الغالبية العظمى لاتعرفه، وهو طبقا لمنظمة الصحة العالمية: “نوع من الاضطراب الذي يصيب نمو الطفل يتسم بوجود نمو غير طبيعي أو مختل أو كليهما يصيب الطفل دون الثالثة من عمره كما يتسم بوجود نوع من الأداء الغير سوي في التفاعل الاجتماعي والتواصل والسلوك النمطي والمهارات اللغوية”.
ووفقا للأمانة العامة للصحة النفسية فإن نسبة انتشار مرض التوحد في مصر تصل إلي 1% أي يبلغ أعداد المرضي 800 ألف مريض.
وتعددت النظريات المفسرة للأسباب الرئيسية للإصابة بالتوحد منها النظرية النفسية حيث كان هناك اتجاهين في النظرية النفسية؛
▪️ اتجاه يؤكد أن إهمال الأبوين للطفل وعدم العناية به من ضمن الأسباب التي تؤدي إلي التوحد وكان هذا الاتجاه يدعمه أول طبيب نفسي مشخص لإضطراب التوحد في عام 1943 وهو “ليوكانر” ومن المؤيدين ايضا لهذا التفسير كان الطبيب “برونو بيتلهايم” حيث كان يقوم بنقل الأطفال التوحدين للعيش مع عائلات بديله كأسلوب لعلاج التوحد.
▪️والإتجاه الثاني رفض التفسير النفسي للاتجاه الاول وبرأ الأهل من أن يكونوا من أسباب إصابه أبنائهم بالتوحد.
وبما أن مرض التوحد أصبح من الأمراض المعروفة ،أجريت عليه العديد من الدراسات،من بينها دراسة جامعية بعنوان”القنوات الفضائية المخصصة للأطفال وتأثيرها علي طفل ما قبل الدراسة” بجامعة أم القري بالسعودية أن أكثر النتائج السلبية الناتجة من متابعة الطفل للقنوات الفضائية المخصصة له هو الانفصال عن الواقع وتعطل القدرات العقلية والجسدية حيث أوضحت الدراسة أن نسبة تأثير القنوات المخصصة للاطفال علي النمو العقلي للاطفال33.1% ثم ، يليه نسبه تأثير هذه القنوات علي النمو اللغوي وهي 28.5% اما نسبه تأثير هذه القنوات علي النمو النفسي والحسي يصل الي 21.7% أما النمو الحركي فنسبه تأثير القنوات عليه هو 16.7%
كما أوضحت هذه الدراسة أن من أهم الأسباب التي تجعل الأسرة تدع الأطفال يشاهدون القنوات الفضائية المخصصة لهم هو الرغبة في إرضاء طلباتهم ورغباتهم، يليها اعتقاد الأسرة بأن هذه القنوات تنمي قدرات الطفل الإدراكية والمعرفية، وأخيرا رغبتهم في اشغال الاطفال بعيدا عن الوالدين.
ومن جانبها قالت إكرام محمد (أخصائيه تخاطب وتنمية سلوك أطفال) : “إن الطفل دون الخامسة يكون غير مدرك للأحداث ولا يستطيع متابعة الدراما، ويكون إدراكه العقلي والنفسي في بدايته، و هذه القنوات تمنع الأطفال من التواصل الاجتماعي الطبيعي مما يسبب لهم تأخر في النطق والتواصل”. وأضافت: “الوسائل السمعية والبصرية عموماً تمتلك تأثيراً سلبياً علي النمو النفسي والذهني والاجتماعي للأطفال دون الخمس سنوات”.
وعن صناعة الكرتون أكد محمود عبدالقادر أحد مُصنِّعي أفلام الكرتون أن كل الأفلام والمسلسلات الكرتونية المنتشرة في الفضائيات المصرية والعربية مناسبة فقط للأطفال بعمر أكثر من خمس سنوات. وقال محمود أنه: “من المفترض أن تضع القنوات الفضائية المخصصة للأطفال تحذيراً للأباء والأمهات أن محتوي القناة يخص الأطفال فوق الخمس سنوات فقط” موضحاً أن القنوات لا تهتم لأن الأباء والأمهات لا يهتمون.
📌 #قدرات_الطفل_الطبيعية
في السطور التالية نوضح قدرات الطفل الطبيعية لكل شريحة عمرية:
3 شهور يضيف الطفل بعض أصوات #القرقرة إلي ابتسامته ويتحاور مع أمه بصورة بدائية. ولابد من الاستجابة لجهوده وإتاحة الفرصة للرد عليه من أمه لأن قرقرته هذه وسيلة لممارسة الأصوات التي سيحتاج إلى استخدامها في الكلام.
4-7 شهور #التفاعل_مع_الأم وهنا يدرك الطفل نوعية ردات فعل أمه تجاه أي حركة يقوم بها وينمي التواصل الاجتماعي البدائي معها.
8-12 شهر يبدأ الطفل بفهم التعليمات البسيطة مثل اجلس أو تعالي ويعرف اسمه ويلتفت لمن يناديه.
12-18 شهر يستطيع فهم واستخدام 50 كلمة.
19-23شهر يبدأ في إدراك حقيقة أن رغباته قد لا تتفق مع رغبات والدته، ويفهم السبب والنتيجة.