عواطف خطيرة
سؤال مهم
💔 ابنتي في الثانوية دائما تمر بحالة اعجاب شديدة إما بأحد صديقاتها أو أصدقاءها أو معلمها… ماذا أفعل لكي أمنعها من الاستمرار بهذه العلاقة وتعديل سلوكها وتصحيح وضعها؟
🧕🏻ابنتي /أختي
📍الذي يحدث في هذه العلاقات أن عمليات الإعجاب هذه تبدأ في مرحلة المراهقة، وتختلف درجة التعلّق والإعجاب والارتباط بحسب قوة العلاقة، ومقدار المحبة التي تُكنّها الفتاة للطرف الآخر سواء صديق أو صديقة أو في بعض الأحيان لمعلمتها/معلمها، وكذلك الظروف العاطفية التي تُعانيها الفتاة التي تتعلق بالآخرين.
⚠️ مالذي يجعل حصول هذه العلاقات يبدأ في عمر مبكر؟
💔 كثير من الأسر لا تحرص على الإشباع العاطفي للفتاة، فليس هناك من يهتم بها ويعطيها الحب والحنان…. والأسوء إذا كانت الفتاة تُعاني تعنيفا في المنزل، فهذا يدعوها إلى أن تلجأ لآخرين لأخذ الحنان والحب، وربما لا يكون هناك أمامها إلا زميل أو زميلات في المدرسة أو ربما معلم/ة يصبح مصدر إلهام وإعجاب وقد يصل الأمر إلى هيام وحب جارف نحو الطرف الآخر.
🍂 ولأننا في مجتمع محافظ، والاختلاط فيه قليل رغم التوعية الدينية بين الفتيات… كل هذا يوصل بعض الفتيات إلى الوقوع في علاقات عاطفية غير مناسبة.
🥀 ضعف الشخصية، حيث تعاني الفتاة ذات الشخصية الضعيفة من عدم القدرة على التحكم في العواطف يجعلها تتلقب في مزاجها ورغبتها في الاحتماء بفتاة ذات شخصية قوية..
⏰الفراغ، هو عامل مهم في نشوء مثل هذه العلاقات غير السوية، فالفتاة التي تُعاني فراغًا في حياتها تكون أكثر عرضة لسلوك مثل هذه السلوكيات مقارنة بالفتاة التي لا تُعاني من فراغ في حياتها.
🚶🏻♀️التقليد من دون تفكير لزميلاتها والرغبة في أن تكون ضمن مجموعة من فتيات، حتى ولو كان ذلك بسلوكيات غير مقبولة اجتماعياً ودينياً.
📺الإعلام، الذي يؤدي دوراً مهماً في نشوء مثل هذه العلاقات.
👌🏻 أحياناً قد تلجأ بعض الفتيات لمثل هذه السلوكيات انجرافاً وراء بعض الزميلات ولا يكون ذلك الأمر نابعاً من داخل ذاتها الحقيقية، وإنما مجاراة للآخرين (لديها بوي فريند، لديها صديقة تحبها وتهتم بها) حتى لا تكون شاذة وربما منبوذة من قِبل الطالبات الأخريات، خاصة في مرحلة المدرسة الإعدادية والثانوية، التي تسعى فيها الفتاة لأن تكون عضواً مشاركاً ضمن فريق من الفتيات اللاتي معها في المدرسة.
☝🏻في مثل هذه الحالة التي تكون مجاراة لسلوك الطالبات الأخريات، يكون الأمر أكثر سهولة في التخلّص منه، حيث إن الفتاة قد تتوقف عن مثل هذا السلوك مع أول نصيحة أو أول احتواء من الأشخاص المحيطين بها في الأسرة.
💔بعض الأسر عندما يحدث الطلاق، يحتفظ الوالد ببناته، ويحرم الوالدة من رؤية بناتها، فحرمان الفتاة من والدتها يجعلها تعيش معاناة نفسية وعاطفية صعبة ما يجعلها تُعاني من الفراغ العاطفي، في هذه الحالة قد يكون التعّلق شديداً وبصورة مرضية.
😖 ولا ننسى أمر مهم أنّ من آثار هذه القضية ظهور بعض الصعوبات الدراسية وتأثيرها على مستوى التحصيل العلمي للفتاة التي تُعاني من هذه المشكلة.
💯 ربما تكون الفتاة لديها قدرات ممتازة ولو استثمرت هذه القدرات لربما كانت من المتفوقات ولكن إنزلاقها إلى هذه السلوكيات يؤثر سلباً على تحصيلها العلمي.
⚠️الحلول:
الوقاية من مثل هذه السلوكيات هو أفضل طريقة للعلاج، وذلك بالتوعية بين الفتيات بطرق مدروسة وباستشارة خبراء تربويين ونفسيين حتى لا تكون النتيجة سلبية.
👌🏻التنفير من الشخص المُعجب به، سواء كانت بطرائق معينة حتى يتم تنفير الفتاة من الشخصية المعجب بها خصوصاً لو كان أحد مشاهير الإعلام.
🚫 تفادي لقاء الشخصية المعجب بها حتى يساعد ذلك على نسيان هذه الشخصية وبالتالي تقل العلاقة العاطفية.
💡التوعية الدينية، حيث يُطلب من الفتاة البعد عن ما يُغضب الله بطريقة سهلة من دون تعقيدات ومبالغة في هذا النُصح.
📚 القراءة الموجهة، بحيث يُطلب من الفتاة قراءة كتب مُعينة توسّع من مداركها وتبّصرها بخطأ ما تقوم به.
❌وكثيراً ما يتذمّر الأهل من سلوكيات مثل هؤلاء الفتيات و يلجأن إلى العنف اللفظي، وإصدار اتهامات وكلمات وألفاظ بذئية بحق الفتاة….
😢هذاالأمر يُعقّد المسألة ولا يحل شيئا، بل ربما يزيد المشكلة تعقيداً، وتلجأ الفتيات إلى العناد أو السر وتصبح العلاقة سرية وعند ذلك قد يحدث أمور لا تُحمد عقباها.
👨👩👧 لذلك مهم جدًا توعية الأهل بأهمية العناية بالفتاة وإشباع الرغبات الأساسية في حياة الفتاة، وربما احتاج الأمر إلى علاج أسري من قِبل أشخاص متخصصين.
👏🏻 منح الفتاة فرصة تحمّل المسؤولية والقيادة الأسرية بشكل يُشبع لديها الإحساس بالذات من خلال إسناد بعض المسؤوليات الأسرية إليها.
👩🏻🏫 للمرشدة المدرسية دور كبير في التعامل مع الحالات الخاصة بالطالبات والتعامل معهن بأساليب تربوية علمية.