الجميلة الغبية!

الجميلة الغبية!

الجميلة الغبية!

لعلكم سمعتم كثيرا هذه العبارة في الأفلام والمسلسلات… فهل لها وجه من الصحة يا ترى؟!

في الحقيقة كثيرات من الجميلات لسن غبيات ولا ضعيفاتِ المحاكمة العقلية بأصل خِلقتِهنَّ، ولكن تصرفاتهنّ الناتجة عن الغرور بجمالهنّ، والمصائب التي يستجلبنها لأنفسهن بسبب طريقة التفكير المغلوط هذه تجعلهن في هذه الدائرة!!

جميلات كثيرات يتوهمن بأنهنّ بسبب جمالهنّ سيُتَجاوزُ لهنّ عن كثير من الإساءة، التقصير، اللامبالاة، الإهمال… بحقوق الزوج إن كنّ متزوجات، وبحقوق غيره من بيئتهنَّ المحيطة.

ولكن ما لا تدركه كثيرٌ من الجميلات مما تؤكده تجارب الحياة هو أن نظرة الزوج لعامل الجمال تختلف كثيرًا بعد الزواج عنها قبل الزواج، وربما لن يبقى أمرا مهما له مقابل التفاهم والتضحية والمشاركة بتحمل مسؤولية البيت…

جميلات أخريات لم يتزوجنَ بعد، تفوتهنّ الفرصة بعد الفرصة، وهنّ يتأمّلن بفارس الأحلام الموهوم الذي يليق بجمالهنّ، والذي قد لا يوجد في بيئتهنّ المحيطة أصلًا… فتمضي السنون وتذبل الوردة الجميلة ثم قد تقبل بخيار أدنى بكثير ممن تقدَّموا لها يومًا ما.

ولكيلا نحمِّل المسؤولية للمرأة وحدها، فإن المجتمع أيضًا غالبا ما يساهم في تحويل هذه المرأة الجميلة إلى غبية، إذ هو يكرس اهتمامها بجسدها فقط. وتقنعها القيم والحوارات السائدة معظم الوقت أن جمالها كاف ليجعل منها مطلبا ومحطَّ أنظار النّاس أينما ذهبت!!

ختامًا نقول: لا يعني ما سبق بالضرورة أن الجميلات غبيات أو أنهنَّ لسن حريصات على النهوض بثقافتهن وعلمهن ومعارفهن وبالتالي ذكائهن… فهناك أمثلة كثيرة على نساء جميلات كُنَّ في غاية الذكاء بخياراتهن وبما قدمنه للعالم من العلوم والأدب والفنون… حتى أن التاريخ العربي على سبيل المثال مليء بالشخصيات النسائية شديدة الجمال ورفيعة الثقافة وقوية الذكاء…

في النهاية القرار قرارك والخيار خيارك، والجمال يذهب مع تقدم العمر، وتبقى السمة الطيبة والعلاقات الجيدة، والسعادة الأسرية…. فاختاري لنفسك.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك رد