03- الفيسبوك والسلبية

آدم وحواء - الفيسبوك والسلبية

سلسلة آدم وحواء

الفيسبوك والسلبية

  • ☝️تحدثنا في الحلقة السابقة عن بعض الأمور التي تولد الفكر السلبي، ومقترحات لعلاجها… واليوم نفرد الحديث عن سبب كبير من أسباب انتشار اليأس والسلبية بصورة غير مباشرة… وبالذات عند حواء التي توصف بأنها يغلب عليها النمط السمعي، فتتأثر كثيرا بما تسمع.
  • 📵 من مساوئ الفيس بوك خاصةً، أو كثرة الاطلاع على تجارب وقصص الآخرين وحياتهم عامةً… أنه غدا يورث الكثيرين إحساسًا بعدم الرضا، فتشعر بأنك يجب أن تكون مميزاً بكل شيء لتشعر بالرضا عن نفسك وعن حياتك!!
  • 🧔🏻 فلم يعد يكفي أن يرى الرجل نفسه متزوجًا بزوجة طيبة، بل يجب أن تكون أديبةً تكتب فيه أشعارًا كما تكتب فلانةٌ في زوجها، وتُناقشه بعقل فلانة، وتتكلم بصوت فلانة، وتمتلك وجه فلانة!!
  • 🧕🏻 وكذلك حواء، لم يعد يكفيها حسنُ العشرة وطيب الكلام، والنفقة بالمتاح، بل تريد زوجًا مجنونًا، يبهرها بمفاجأته كما يفعل فلان، ويشتري لها ما يشتري لامرأته زوج صديقتها فلان، ويأخذها سياحة حيث ذهبت فلانة… فهذا هو “الزواج الحقيقي”!
  • 🧑🏻 لم يعد يكفي أن تفرحي لأنّكِ علّمت ابنكِ الحروف الأبجدية، أو سورة الفاتحة، فهناك من هم في نفس سنه أوأصغر منه وقد حفظوا القرآن كاملًا، وأتقنوا علم التجويد. وهناك من دخلوا إلى “ناسا” بينما طفلك يحتفل بحفظ جدول الضرب؛ فتلك هى “الإنجازات الحقيقيّة”.
  • 🏃‍♂ وهكذا لم تعودي تتنافسين مع المُحيطين بك فقط ممن يعيشون ظروفا قريبة لظرفك، ولا تسعين لأن تكوني متميزةً عن الأقران الذين في محيطك، بل صرت تُنافسين العالم بأكمله، تسعين لأن تكوني متميزةً عن مليار إنسان، وإن لم تفعلي؛ فأنت لم تحققي شيئًا‼️
  • 🎭 في منافسة ليست شريفةً أصلا؛ فليس كل من حقق إنجازًا، أو استطاع أن يُتقن شيئًا، يُخبرك بحقيقة ما فعله، بل يُضيف على نفسه هالةً من القدسية، والمثابرة المُبالغ فيها، ويحكي لك قصصَ كفاحٍ تليق بالأنبياء وأصحاب الرسالات السماوية.
  • 😔 فيصيبكِ اليأس من بلوغ قمة الجبل قبل أن تبدئي في تسلقه حتى؛ فأنت تستمعين يوميًا لمن بلغوا قمة الجبل، وهم يحكون عن صعوبة الصعود، وعن تمريناتهم التي استمرت لـ48 ساعة يوميًا، من أجل أن يحققوا هذا الإنجاز، بينما أنت تتمرنين 24 ساعة في اليوم فقط.
  • 🤗 عليكِ نفسك، لاتنشغلي بمن سبق، طالما أنكِ تشعرين بالرضا عن الخطوات التي تخطينها في سعيك. ولا تُحملي نفسك، ولا أهل بيتك، ما لا طاقة لك أو لهم به. عِيشي تجربتك أنتِ، عِيشي لحظة السعادة بإنجازك الصغير بأقصى ما يُمكنك، ولا تستصغري ما تفعلين، فقط لأنّ هناك من سبقك بأعوام في البداية.

0

تقييم المستخدمون: 5 ( 1 أصوات)

اترك رد