سألتْ إمرأةٌ البائعَ العجوزَ: بكم تـبـيـع البيض؟
فقال : بجنيه للبيضة الواحدة يا سيدتي..
فقالت :آخذُ 6 بيضات ب 5 جنيه.. أم أرحلْ ؟
فأجابها العجوز :تعالي خذيها كما أردْتِ عسى اللهُ أن يفرّجَ عنا… وتكون استفتاحيةَ خير.
فأخذتْها وهي تشعر بالنصر!..
ركبتْ سيارتَها الفارهة… وانطلقتْ ﻻصطحاب صديقتها إلى أحد المطاعم..
جلستْ وصديقتها.. وطلبتْ ما طاب لها من طعام..
تناولتْ القليلَ… وتركتْ الكثير على الطاولة.. فهذا ما تقتضيه قواعد الـبـرسـتيج!!..
وبعدها أتى النادلُ بفاتورة الحساب..
وكانت قيمتُها 230 جنيهاً… فأعطتْه 250 جنيهاً.. وقالت له: الباقي لك!..
قد تبدو القصةُ عادية للنادل أو صاحب المطعم..
ولكنها مؤلمة كـثيراً لبائع البيض!..
لـمـاذا يـسـتـقـوي البعضُ منا عـلـى الـمـسـاكـيـن عندما يشترون منهم… ويكونون كرماء مع مَنْ لا يحتاجون إلى الكرم؟!..
ولماذا الإسرافُ وتركُ الطعام لسلة المهملات.. بينما التقتيرُ على من يحتاجون للصدقات؟
د. حسان شمسي باشا