أولادنا والامتحانات وعقدة الدرجة الاولى

رسائل تربوية - أولادنا والامتحانات وعقدة الدرجة الاولى

👨‍👩‍👧‍👦 هناك الكثير من الآباء والأمهات لا يقبلون لأولادهم غير الدرجة الأولى في مراحلهم الدراسية المختلفة، من أجل ذلك يبدأ أولئك الأطفال عامهم بالتوتر وينهونه بالتوتر، وقد وضعوا عبارة والديهم نصب أعينهم: “يجب أن تكون الأول دائما”.
والنتيجة حفظهم المناهج دون فهم وتعمق، لأن هدفهم أن يتفوقوا ويكونوا الأوائل، ولو من غير مزيد فهمٍ أو اطلاع.

🏆 ولهذه العبارة: “يجب أن تكون الأول دائماً” تأثيرات كثيرة على علاقة الطالب بوالديه وزملائه نذكر منها:

1. 🥇الاهتمام بلقب ((الأول)) ومقارنة نفسه بطلاب سنته الدراسية ثم يجتهد بالقدر الذي يؤهله للتفوق عليهم؛ فهذا هو مجال التنافس الفعلي له ولو على حساب مستوى تحصيله العلمي والمعرفي، المهم أنه أول ولو أول على الضعفاء.

2. 😌الرضا والفرح بالمجموع القليل إن أدى إلى لقب الأول، والحزن والهم من الدرجات العالية إن لم تؤدِّ إلى لقب الأول!

3. 🤓شجعت هذه العبارة سلوكاً منافياً لأخلاقنا وقيمنا، وهو الغش، فالهم أن يتفاخروا ولو بالنتائج المزيفة التي حصلوا عليها!

4. 🤬التنافس الشديد بين الطلاب الذين يسعون للأولية، فكلهم يسعى إلى مرتبة ((الأول)) ولن ينالها على الأغلب إلا واحد منهم، فأصبح اهتمام كل طالب متفوق على إزاحة الباقين للتفوق عليهم، الأمر الذي جعل المنافسة غير شريفة، ما أفسد العلاقات الاجتماعية بين الطلاب وأوجد الحقد والحسد بينهم. حتى غدا بعض المتفوقين يقضي أيام الامتحان بالدعاء على منافسه على ((الأولية)) بالمرض الأليم، أو بالموت المحقق حتى يتخلص من منافسه إلى الأبد!!!

5. 🤐أودَى ذلك بروح التعاون والمشاركة والاهتمام بالغير والذي يجب أن يتوفر في كل مكان وبالذات في المدرسة بين الطلاب، وألغى إغاثة الملهوف، وتفريج الكرب وغير ذلك مما أَمَر به ديننا ووجهت إليه قيمنا… حتى غدونا نرى أحيانا الطالب الأول يستأثر بكتبه ودفاتره لا يُطلع عليها أحداً، ولا يساعد زملاءه على فهم ما صعب عليهم، خوفاً من تفوقهم عليه!!!
فما يلبث أن يصبح غير محبوب؛ لأنه متكبر ومتعالٍ على إخوانه من الطلاب.

8. 🥺 سوء علاقة الطالب بوالديه بسبب خوفه الشديد من ردة فعلهم لتركيزهم على فكرة الدرجة الأولى فمنهم من يخاف تعنيف والديه له باللفظ أو الضرب إن لم يحصل على الدرجة الأولى، وبعضهم يداري مشاعرهم وعواطفهم ولا يُريد أن يكسر قلبيهما… وبالذات أنهما لا يركزان سوى على العلامات والدرجة متجاهلان كل ما أظهره من مجهود.

9. 😥وهذا قد ينعكس اضطرابًا في نفسية الطالب لدخوله بدوامة الضيق النفسي، خوفا على مشاعر والديه أو ردة فعلهم.

10. 😞الاحباط النفسي والتوتر والشعور بالدونية في حال ضياع ما بذله من أفضل طاقاته وجهده للمزاحمة على نيل هذه الدرجة.

#نصائح_للأهل

1⃣ 🚫 الامتناع عن ترديد عبارة “يجب أن تكون الأول دائماً” واستبدالها بعبارة: “يجب أن تفهم المنهج جيداً، ويجب أن يكون مجموع علاماتك في أعلى مستوى ممكن”

أي تحويل الأمر من تنافس بين الطلاب بعضهم مع بعض إلى تنافس بين الطالب وبين المجموع النهائي..

2⃣ 💐 الاجتهاد في حث أبناءكم على حب الخير للآخرين بالفرح لما يفرحهم وبالسرور لما يسرهم، فيتمنون لغيرهم ((الأولية)) كما يتمنونها لأنفسهم، ويهنئون من تفوق عليهم بغبطة وبهجة لا بحسد وحقد.

3⃣☝️ تعليم الاولاد أن يبذلوا غاية جهدهم فيجتهدوا ويدرسوا ويراجعوا، ثم يتركوا الأمر لله فلا يحزنوا ولا يبتئسوا إن فاتتهم ((الأولية)) لأن الأمر كله بيد الله.

4⃣🏅 التركيز على تفوق أولادكم في علمهم، وفي علاقاتهم الاجتماعية مع إخوتهم بكسب ثقتهم ومحبتهم واحترامهم، وفي دينهم وخلقهم الإسلامي الرفيع فيتمنوا الخير لغيرهم كما يتمنونه لأنفسهم…. ويذروا ما يؤدي إلى التحاسد والتباغض؛ وإن هذا لهو التفوق الحقيقي، وإن هذه لهي أعلى الدرجات.

5⃣📝 الانتباه إلى أن معيار العلامات غير دقيق في تقييم المستوى الحقيقي للطلاب وكثير من الطلاب يهدر تعبه بفارق بسيط أو بتقييم يشكل فرق يسير وفي غالب الأحيان التمايز بين الأوائل يدخل فيه عامل الحظ…. فبضع علامات لا تعبر عن فرق في المستوى

✍️ #عابدة_المؤيد_العظم (بتصرف وزيادة)

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك رد