الأطفال والكذب

رسائل تربوية - الكذب

الأطفال والكذب

⚠️ الكذب من الصفات التي تتولد لدى الأطفال من محيطه ويكتسبها مع الوقت، وقد يتمادى بها أحيانا ليصنع عالمه الخيالي الخاص به، فيبدأ باختراع بعض القصص والروايات غير الموجودة، وبالطبع ففي البداية لا يستطيع الطفل التمييز بين الصواب والخطأ، لذلك يتوجب على العائلة توضيح هذه الأمور له تدريجياً…

👏🏻 ولذلك قررنا أن نقدم لكم بعض الأفكار والإضاءات الهامة في هذا الموضوع:

📌*الأسباب التي تدفع الأطفال للكذب*

1⃣ يلجأ الطفل أحياناً للكذب وذلك لتقليد بعض السلوكيات التي يلاحظها على الأشخاص المحيطين به، فإذا لاحظ الطفل كذب أحد الوالدين مثلاً فإنه يقوم بتقليده.

2⃣ معاقبة الطفل على الخطأ حتى لو كان بغير قصده مما يدفعه للكذب وابعاد الشبهات عنه كي يأمن من العقوبة.

3⃣ تعويد الطفل بشكل غير مباشر على الكذب في حال قوله لحقيقة لا يرضاها الكبار أو لمجرد تكلمه بما يزعجهم فيجد الطفل اللوم والتأنيب على قوله للحقيقة، والصحيح هو لومه على التكلم فيما لايعنيه، وليس توجيهه للكذب.

4⃣ محاولة الطفل لفرض نفسه من خلال الإيقاع بالآخرين حيثُ يعتمد على الكذب في ذلك.

5⃣ تغطية بعض الأمور الخاطئة التي يقوم بها، وبالتالي لا يُعاقب من قبل المحيطين، ويكون ذلك من خلال نسب الفعل لأشخاص آخرين، أو إنكار معرفته بالأمر.

6⃣ الكذب للحصول على شيء معين يطلبه من الأشخاص المحيطين به، أو لتعويض النقص الذي يشعر به (هذه نجدها حال التفاخر والمباهاة).

7⃣ شعور الطفل بالغيرة وخصوصاً من أشقائه أو أحد أفراد الأسرة مما يدفعه للكذب لمضايقة هؤلاء الأفراد أو لمنافستهم.

8⃣ التكاسل عن القيام ببعض المهام والأعمال الموكلة إليه، يدفعه في كثير من الأحيان إلى الكذب ليتهرب من هذه المهام، كادعائه المرض.

9⃣ يتعمد الطفل للفت انتباه الآخرين من خلال الكذب عند شعوره بنقص الاهتمام أو عدم انتباه الآخرين لما يقوله لهم، فيكذل ليحصل على مزيد من الاهتمام والرعاية من قبل المحيطين به.

🔟 محاولة الطفل لإضافة عامل الإثارة والتشويق وذلك لتحقيق مشاعر النجاح وتحقيق الذات في نفسه، وبالتالي يلجأ الطفل إلى خياله لتكوين قصص وهمية وغير واقعية.

1⃣1⃣ رغبة الطفل في معرفة رد فعل المستمعين له، فالرغبة في ذلك تدفعه للكذب وتكوين القصص والحكايات المختلفة.

💢 *علامات الكذب عند الأطفال*

1⃣ التوتر بتغير ملامح وتعبيرات الوجه، بالإضافة إلى انخفاض الصوت وتغير نبرة الكلام.

2⃣ الحكة المستمرة للجسم وخصوصاً الرأس.

3⃣ التهرب من النظر في وجه الآخرين، (غالبا ينظر إلى الجهة اليسرى من جسم المخاطَب).

4⃣ جفاف الحلق لذلك يحاول الطفل بلع لعابه للتخلص من هذا الجفاف.

💬 *طرق علاج الكذب عند الأطفال*

1⃣ القدوة الحسنة وتجنب الكذب على الطفل، ومحاولة إحاطة الطفل ببيئة صالحة تَصدُق في أقوالها ووعودها وأفعالها.

2⃣ إشعار الطفل دائما بالحب والحنان لزرع الأمان النفسي والاستقرار، والابتعاد عن التشنج والتوتر الدائم؛ فالطفل المستقرّ نفسيّاً لا يشعر بضرورة الكذب، والطفل الخائف دائما ما يلجأ إليه.

3⃣ استيعاب الطفل والتعقل قبل استخدام ردات الفعل العنيفة التي تخيفه والتي غالبا ما تكثر منها الأمهات الجاهلات وعصبيات المِزاج (الصراخ ، الضرب، …)

4⃣ الاتزان في إيكال المهمّات ومراعاة القدرات العقلية والجسمية للطفل؛ كي لا يُضطرّ إلى الكذب للتهرب أو لنسب إنجاز غيره لنفسه.

5⃣ تعليم الطفل فضيلة الصدق، وتشجيعه عليها والحديث عنها دائما، كذكر قصص تُظهر عاقبة الصادق وجزاء الكاذب، بالإضافة إلى استعمال التحفيز والتشجيع تجاهه في حال قوله الصدق وتجنبه استعمال الكذب.

6⃣ إيقاع العقاب المتَّزن في حال عدم قول الطفل للحقيقة أو نفيه لها مع توضيح أسباب وقوع العقاب عليه له، وبالمقابل عدم معاقبته عند قوله الحقيقة ومسامحته (إن لم يكن الخطأ كبيرا جدا) ؛ لزرع حبّ الصدق والأمان في ذاته.

7⃣ تجنُّب التمييز في المعاملة بين الأبناء، والعدل والمساواة بينهم.

8⃣ تعزيز ثقة الطفل بنفسه، واستثارة اتجاهاته الإيجابية تجاه ذاته، والابتعاد عن المثيرات والانفعالات التي تثير الخوف والفزع عند الطفل.

9⃣ التمهُّل في اتّهام الطفل بالكذب قبل التأكُّد بشكل قاطع؛ حتى لا يستمرئ إطلاق الصفة وسماعها، بالإضافة إلى الحفاظ على مصداقيّة المُربّي.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك رد