08- أطفالنا والتحرش الإلكتروني

سلاسل توعوية - العنف الرقمي

سلسلة العنف الرقمي
التحرش الجنسي الإلكتروني

أطفالنا والتحرش الإلكتروني

👧🏻👤 “التحرش الإلكتروني” لا يتعرض له الكبار فحسب، بل كثيرٌ من الأطفال الصغار واليافعين الذين نتيجة تعرضهم لشكل أو أكثر من أشكال العنف الرقمي كالتنمر أو التحرش الجنسي الإلكتروني أصبحوا يعانون من الأرق والتوتر أو الانطوائية أو السلوكيات الغريبة…

☝️🏻 وفي المقابل نرى أن التربية والتنشئة الاجتماعية في مجتمعاتنا إلى الآن تغفل الحديث عن التكنولوجيا وأضرارها قبل توفيرها للأبناء، وما أحوجنا إلى توعية الأبناء بالأضرار النفسية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنها.

👀 ولعلنا إن دققنا نرى أنَّ علاقة الأطفال بموضوع التحرش تنقسم إلى قسمين أساسيين:

😳 • القسم الأول يتعلق بتعرُّض الصغار واليافعين للتحرش الإلكتروني.

🤓 • القسم الثاني يتعلق بقيام اليافعين بالتحرش الإلكتروني.

📌 وقد سبق أن وضحنا بأنّ التحرش الجنسي عبر الإنترنت له أنواع ومنها: (التحرش اللفظي، التحرش البصري، التحرش بالإكراه)….
والطفل عندما ينفتح على العالم الافتراضي فهو عرضة للاستدراج لعمليات التحرش بقسميها:

📊 أما بالنسبة للقسم الأول فنود أن تعلموا بأنّ هناك دراسات تشير إلى أنه يوميا هناك طفلا أو طفلة جدد يتعرضون للتحرش الجنسي الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي (وضحنا أشكال ذلك في الرسائل السابقة)، كذلك هناك دراسة تقول إن هناك 750 ألف متحرش جنسيا بالأطفال عبر الإنترنت في الدقيقة الواحدة… يمارسون نوع أو عدة أنواع من أشكال التحرُّش التي تنتهك السَّمع أو البصر أو الجسد، وتتعدى على خصوصية الفرد أو تجرح مشاعره، وتجعله غير مرتاح، وفاقد للشعور بالأمان أو احترام الذات، بسبب ما تعرَّض له من ترويع أو إساءة أو إهانة، وهو فعل ناجم عن هوَس جنسي مرَضي، بعضه غدا منظّما ببرمجيات وألعاب تستهدف تدمير عقول ونفسية الأطفال وحرفهم عن الفطرة السليمة.

👫 أمّا عندما نتحدث عن القسم الثاني، فلابدَّ أن نوضِّح بأنَّ الشباب في مرحلة المراهقة، تكون لديهم الرغبة الكاملة في المبادرة والمغامرة والتعرف على الجنس الآخر، فضلا عن أن البعض يعاني من الخجل والانطواء والخوف من التعرف على الآخرين في الواقع، فيلجأ إلى إخراج الكبت وكشف الذات من خلال التكنولوجيا، هذا السلوك الخطير قد يصدر عن ولدك المراهق ويلحق الأذى بالآخرين ويسبب لهم الأرق والتوتر والإرباك والإزعاج… ويأتي لكم بالمشاكل.

🥀 وقد يكون هذا نتيجة مشكلة نفسية، فالكثير من المختصين يعرفون التحرُّش بأنَّه “في حقيقته اضطراب سلوكي ناتج عن مرض نفسي، وأن المتحرش شخص مضطرب نفسيا وسلوكيًا، ويستلزم إخضاعه لعلاج نفسي حتى يتمكن من تجاوز هذا الاختلال في الشخصية”.

🎯 وإذا أردنا أن نوجز في الحديث عن علاقة الأهل بمشكلة التحرُّش، فلربما يكفي أن نركزها في أفكار خمسة:

  1. غياب التوعية.
  2. غياب المتابعة.
  3. الجهل باستخدام برمجيات الحماية.
  4. غياب النصير الأسري للضحية.
  5. خوف الضحايا من طلب المساعدة.

📌بناءً على هذه الأفكار الخمسة تجدين بأن أول مهام الوقاية والحماية تكمن في التوعية، المتعلقة بكلا الشكلين، لكي تحمي ولدك من أن يكون ضحية أو أن يكون متحرِّشًا، وهذا يتطلب تثقيف نفسك في هذا المجال وإيصال هذه الافكار لأولادك وبناتك بشكل وطريقة تناسب أعمارهم ومداركهم….
وبناءً على أهمية فكرة التوعية، فلابد ان نذكّر المعلمات والعاملين في قطاع التعليم عموما بأهمية:

🏢 إقامة برامج توعية في المدارس للطلاب، (وما أحوجنا إلى إدخال ثقافة استخدام الإنترنت والحماية من مخاطرها كمنهاج أو جزء من منهاج مدرسي، في مدارسنا العربية كافة).

💡 إقامة برامج توعية للأهالي على وسائل الإعلام وفي مراكز الأنشطة المجتمعية، وتشجيع الأهالي على متابعتها وحضورها لتسليط الضوء على الاستخدام الايجابي للإنترنت، والتعريف بسلبيات الإنترنت ومخاطرها وطرق الحماية منها، ((الطرق التربوية والتقنية على السواء)).

📌👀 اما ما يتعلق بالمتابعة، فذلك يبدأ مع صغار السن باختيار برمجيات خاصة للأطفال، ومعرفة أي لعبة او برمجية يريد الطفل اللعب بها، وعدم ترك أجهزة الجوال بأيدي الصغار أصلا دون أن نكون معهم…

أما عن اليافعين والأطفال الواعين فنحن لا نعني بالمتابعة أبدًا أن نجعل الأولاد يعيشون في حالة من الرهبة وعدم الثقة والتعدي على خصوصياتهم، بل نتابع أولادنا بهدوء، وبإشعارهم بالطمأنينة معنا، لنعرف دائما منهم بمباسطتهم لنا؛ مع من يتواصلون افتراضيا على النت كما في الواقع، وهذا لن يحدث إلا عندما تكون العلاقة آمنة بين الطفل أو الشاب والشابة من جهة وبين الأهل من جهةٍ أخرى….

👏🏻 وهذه الفكرة تتضمن الجزء الأكبر من الوقاية والعلاج ولذلك سنفرد للحديث عن هذه الجزئية تتمة خاصة في الرسالة التالية بعنوان: التحرش الجنسي الإلكتروني ورسالة للأهل.

0

تقييم المستخدمون: 5 ( 1 أصوات)

اترك رد