لا تتركي الباب مواربا
نساء وشابات تراهنّ كم وكم يكثرن من حذف وسائل التواصل، ربما تغير الواحدة منهنّ رقم هاتفها كل شهر، وتارة تُفعِّل هذا البرنامج وتارة ذاك!!!
غالبا تعاني من التحرش والاساءة والمضايقات والرسائل المزعجة السمجة من بعض السمجين (الغليظين).
ولكن في الحقيقة غالبا ما تكون تصرفاتها وردودها جزءًا أساسيًا من المشكلة… فهي من تنشر معرفاتها الخاصة بشكل واسع دون حسبان، وتفتح مجال التواصل على الخاص لكل من هبّ ودبّ، ربما على أمل أن تتصادف بفارس أحلامها الموهوم!
وبعد كل ذلك (وهو الأهم) عندما تبدأ عملية تواصل واضح أنها (جس نبض) من الطرف الآخر تراها لا تجيب إجابات حاسمة وواضحة وقوية توقفه عند حده، وتنهي توهماته… بل تجيب إجابات مترددة لأنها نفسها لم تحسم قرارها!
فهي تريد أن تتسلى ولكن عند حد ترسمه (وبالتأكيد الآخر لن يلتزم به) ، هي تشك حول ما يريد ولكنها في الوقت نفسه تخشى أن تكون هذه فرصة تضيعها وتريد أن تستكشف المزيد…
إذن المشكلة ليست عندهم … أنت من تتركين الباب موارِبًا!!
طبعا ما سبق نذكره عن طيبات القلب البسيطات، أما قليلات الأصل والدين فتراها تتعرف على هذا وذاك وربما تكون مخطوبة لأحدهم، ولكنها لا تريد أن تفوت فرصة كما تتوهم، وأحيانا من باب ترك خيارات بديلة إذا فشلت في علاقتها القائمة!!
ولذلك ترى الواحدة منهن بعد أن تنهي تجاربها مع هذا أو ذاك تغير رقم هاتفها على الوتس اب أو غيره وتكثِرُ من ذلِك… كمن يلعب في الطريق حتى يكسر زجاج أحدهم، فلا يترك اللعب في الشارع بل ينقل لعبته إلى طريق جديد حتى يؤذي فيه أيضًا وهكذا…
إذا كنت من طيبات القلب فلا تتركي الباب موارِبًا… وإذا كنت من النوع الأخير فسيأتي يوم تتلاقين فيه مع من يكون مثلك… لتندمي ساعة لاينفع الندم.