03- المتحرشون إلكترونيا… من؟ ولماذا؟

سلاسل توعوية - العنف الرقمي

سلسلة العنف الرقمي
التحرش الجنسي الإلكتروني

المتحرشون إلكترونيا…
من؟ ولماذا؟

سنتعرف في هذه الحلقة على الطبيعة التفسية للمتحرشين، لنعرف من يكونون وما هي دوافعهم لهذا الفعل.

😏 أشخاص يشعرون بسعادة جنسية لمجرد تحدثهم بكلمات فيها إيحاءات جنسية على الإنترنت، ويتأثرون من هذا، وقد تزداد سعادتهم عندما تقابل أحاديثهم بالرفض أو الإهانة.

😓 أشخاص يخشون من مواجهة الآخرين، لذلك يلجؤون إلى الفضاء الإلكتروني، حيث يمكنهم إخفاء هويَّاتهم، والهروب دون معرفتهم وتعقبهم بسهولة.

🤐 أشخاص يخافون المجتمع من حولهم، ولديهم دوافع جنسية مكبوتة، وتكثر هذه الحالات في المجتمعات المنغلقة، لأن المتحرش في هذا السياق يجد في الأحاديث على الانترنت متنفساً له، ولا يُخرجها من العالم الافتراضي.

😈 أشخاص يستخدمون وسائل التواصل كمصيدة لاصطياد ضحايا يصلون بهم تدريجيًا إلى اللقاء والقيام بأفعال في العالم الحقيقي تحقق لمتحرِّش رغبة جنسية، من خلال الاستدراج أو الابتزاز أو الاقناع … لدفع الضحية إلى ما يريدون.

😎 أشخاص يسعدون بالنصب واستغفال العالم ومضايقتهم؛ وهذا النوع غير سَوي ويعاني من اضطرابات نفسية، ومشكلته ليست فقط دوافع جنسية وبالتالي لا حل له سوى الطبيب النفسي.

😖 والمتحرشون عادةً متعوِّدون على الإهانة والرفض والحظر، ولكنهم لا يملّون من المحاولة، فبها يشعرون بالسعادة ويشغلون أوقاتهم، فممكن أن يجدوا من يستجيب لهم فوراً (بل ينتظرون ذلك) أو بعد الحديث والرفض قليلاً أو الرفض القاطع والقيام بحظر المتحرش نهائياً.

🙃 المتحرش يمكن أن يكون غريبًا أو قريبًا، وكثير من حالات التحرش ثبتت أن التحرُّش كان مِن أقرباء تخفوا بمعرِّفات وأسماء وهمية، أو هم أصدقاء لأقرباء الضحية كحالة تداول أقرباء الضحية لصور الضحية وأخبارها؛ فيكون ذلك وسيلة تلفت انتباه المتحرش وتساعده على التحرش.

📺 حالة واقعية: “ناريمان تقول: لقد كان زوج أختي يتابع حالاتي مع أني حظرتها من الظهور عنده، يتابعها من جوال أختي ويتحرَّش بي على الفيس بوك من اسم وهمي وتمادى إلى مستوى أخلاقي منحط جدًا، وتتطلب الأمر وقتا طويلا حتى اكتشفت مرَّة بالصدفة حقيقة بأنه هو من يفعل ذلك”!!!

🥸 وفي كثير من الأحيان يكون المتحرِّش ممن له سلطة على الضحية، كصاحب العمل، أو مشرف، أو زميل في العمل، أو يدَّعي ذلك، ونسب كبيرة من التحرش الإلكتروني تتكون بذورها في بيئة العمل، حيث الاختلاط الزائد والكلام الكثير، والتعرف إلى الخصوصيات، ومعرفة أرقام التواصل، فما يُستحيى من الحديث عنه مباشرة، يتجرأ عليه بعض الزملاء خلف أقنعة الأسماء الوهمية، ويستجرُّون الضحية أو يُثيرون حماسها للحديث معهم من خلال ما يعرفونه عنها على أرض الواقع!

😌 المتحرشون ليسوا بالضرورة أن يكونوا في الحياة الواقعية معروفين بأنهم سيئون ظاهرًا أو من الأراذل (وإن كان الأغلب من هذه الشريحة) ولكن عدد لابأس به منهم/ومنهنَّ هم رجال ونساء محترمين ظاهرًا، وعدد لابأس به منهنّ من بيئة محافظة، ولكنهم يعانون من كبت لم يستطيعوا تفريغه بشكل سليم، فيسعون لتفريغ ذلك سِرًا خلف أقنعة الشاشات التي تخفي هويتهم..

🙃 المتحرشون ليسوا بالضرورة رجال، فصحيح أن معظم الدراسات حول التحرش الجنسي على الإنترنت تشير إلى أن النسوة هن أكثر ضحايا التحرُّش، ولكنّ هذا لا يعني عدم وجود فئات أخرى يتعرضون للتحرش، رجال أو أطفال أو مراهقين، وهذا باختلاف البيئات والثقافات، والخلاصة أنه قد يكون كل من الضحية أو المتحرِّش امرأةً أو رجلاً أو طفلاً…

⚠️ ملاحظة: ليس من الضروري أن يكون ضحايا التحرُّش هم من تمت مضايقتهم بشكل مباشر، ولكن يمكن أن يكون هناك ضحايا ثانويين، كأي شخص يتأثر بالسلوك العدواني للضحية الناتج عن الأزمة النفسية لتلك الضحية…

يُتبع إن شاءالله على…

0

تقييم المستخدمون: 4.68 ( 2 أصوات)

اترك رد