سلسلة العنف الرقمي
التحرش الجنسي الإلكتروني
أسباب ازدياد ظاهرة
التحرش الجنسي الإلكتروني
-
🥳 الانفتاح الهائل على الخصوصية:
وهو أهمها وسببه انتشار ثقافة الاستعراض من خلال نشر الصور والمعلومات الشخصية بحثاً عن الاهتمام ولفت انتباه الآخرين من خلال شبكات وبرامج التواصل الاجتماعي…
📲📸فيتساهل الناس عمومًا بكشف صورهم وخصوصياتهم، ونشر كل لحظاتهم الجميلة، والتي قد تكون في الحقيقة لحظة عابرة في واقع سيء، أو قد تكون مصطنعة أصلًا، ولكنها بجمالها تثير الدوافع النفسية المختلفة عند الآخرين، وتساعدهم على الاطلاع وصولًا للتحرش والتدخل في حياة من يتابعونهم.
-
🤯 الصدمة الثقافية:
ما ذكرناه في البند السابق عن الانفتاح الهائل على الخصوصية، والذي كان في بدايته غريبًا جدا على المجتمعات غير المحافظة، فما بالكم بردة الفعل في المجتمعات المحافظة، هذا سبب حدوث ما يعرف بالصدمة الثقافية لدى مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، وعدم القدرة على إدارة العلاقات مع الآخرين من خلال هذه الوسائل، بشكل صِحِّي سليم.
-
😎 سهولة إخفاء الهوية:
فالمتحرش لا يستطيع المواجهة ولا يستطيع الكلام بالطريقة التي يتكلم بها على الانترنت من خلف الشاشة، إذ ليست لديه الجرأة إما لضعف شخصيته أو لخوفه من ردة فعل الضحية، ومِن نظرات المجتمع وتعامل بيئته التي قد لا تسمح له القيام بذلك الشيء، فيتحرر من هذه القيود ويخفي هويته على شبكة الإنترنت ليتحول إلى وحش لا يعرف مشاعر ولا عيب ولا حرام.
-
😵 تدمير منظومة القيم المحافظة:
والذي تم على مراحل، باستخدام وسائل الإعلام، طيلة القرن الماضي في أوروبا، وفي المجتمعات الإسلامية في السنوات الأخيرة، والذي أدى لتغيير نظرة الناس ومفاهيمهم حول كثير من المواضيع.
-
🥵 الكبت الجنسي:
والذي يعود لأسباب مختلفة؛ منها تأخر سن الزواج بسبب الأوضاع المعيشية للأفراد التي لا تمكنهم من الزواج، وكذلك البيئات شديدة التزمُّت والتي تمنع أي تواصل بين الجنسين لدرجة تجعل بعضهم ينظر للجنس الآخر وكأنه كائن غريب، ولا يعرف كيف يتعامل معه عند أي موقف يضطره لذلك، لذلك يلجأ كثير منهم/منهنّ إلى شبكات التواصل الاجتماعي التي يتوهمون بأنها ستمكِّنهم من اشباع حاجاتهم دون معرفةٍ من أحد وهكذا يتمادون على أمل اشباع الرغبات العاطفية والجنسية لديهم، ثم تكون النتائج الكارثية بعد ذلك!
-
غياب الرقابة الأسرية:
ببعد الأهل عن متابعة أبناءهم، ومحاورتهم وسؤالهم، عما يفعلونه بهذه الأجهزة، والتي غدت بين أيدي الأطفال واليافعين قبل السن المناسب لحيازتها، يضاف إلى ذلك إهمال الأهل للتوعية المتعلقة باستخدامها، ونقص الوعي والتوجيه والمتابعة التي تجب أن تصاحب استخدام اليافعين والشباب لهذه الأجهزة.
-
🤨 تربية المنع والقمع:
للأبناء والبنات وعدم تعزيز فكرة الرقابة الذاتية النابعة عن القوة الإيمانية والأخلاقية ، ما يجعلهم يتيهون في مداخل العالم الإلكتروني المظلمة، التي قد يجدون فيها ما منعوا عنه دون توليد قناعة مناسبة عن ذلك في أذهانهم.
-
🥺 الفراغ النفسي والعاطفي:
والذي قد يكون أحد أهم أسبابه عدم انصات الأهل أو الأزواج إلى أحاديث ومشاكل الشباب والشابات، ما يسبب فقد القدرة على الإشباع العاطفي للآخر، وقد تؤدي إلى شعوره بالنقص ولجوئه إلى شبكات التواصل وقضاء ساعات طويلة علّه يجد من يهتم به ويحاوره.
-
🤬 ردّات الفعل العنيفة من الوالدين:
أو المربين أو المعلِّمين، والخوف منها سواء حصلَت أو كانت متوقعة، تسبب إحجام الشباب (وبالذات الإناث) عن البوح بما يصادفهم وما يتعرضون له من تحرش ومضايقات، ما يؤدي إلى تفاقم المشاكل معهم ووصولهم إلى مراحل خطيرة فيها.
-
🤕 تفاقم مشاكل الإدمان الالكتروني:
تدفع في اتجاه زيادة التحريض على ممارسة التحرش من خلال الانترنت، وبالذات في البيئات التي تكثر فيها البطالة، فيكون اليأس أو الملل والانزعاج دافعًا قويًا للكثيرين لكي يهربوا من الواقع الأليم إلى العالم الافتراضي.
-
⚠️ تنبيه:
ما ذكرناه ووضحناه من أسباب ودوافع، الغاية منه الإحاطة بالمشكلة، لمعرفة من أين تبدأ عمليات الوقاية والعلاج لهذه الظاهرة، وليس أبدًا لتبرير القيام بهذا الجرم، أو للدفاع عمّن يؤذون الناس من خِلال التحرُّش الإلكتروني، فأيًا كانت الأسباب والدوافع، فالنتائج ستكون في النهاية سيئة هذا إذا لم نقل كارثيّة…