05- حتى لا تكوني ضحية بإرادتك!

سلاسل توعوية - العنف الرقمي

سلسلة العنف الرقمي
التحرش الجنسي الإلكتروني

حتى لا تكوني ضحية بإرادتك!!

  • 👌🏻 نعم أنت بسلوكك تنقادين لكي تكوني ضحيةً سهلةً للمتحرشين، بدءًا مما تحدثنا عنه في الرسالة السابقة، من النشر غير الطبيعي للخصوصية على الملأ، والتي تشكل ثروة من البيانات التي تضعينها عبر صفحات التواصل الاجتماعي (صور ومعلومات وحوارات علنية وتعليقات ومواقف…)
  • ⚠️ قد تتيح للمتحرش استثمارها والتحريف فيها، لتكون فرصة يستدرج بها الضحية على مراحل للحديث معه بإرادتها، أو يبتز بها الضحية ويهددها للحصول على مكسب مادي أو معنوي، أو لاستغلالها جنسياً.
  • 😔 وكثيراتٌ هنَّ من يقعن ضحية ذلك وبينهنّ نسبة كبيرة من القاصرات، اللواتي يتمّ استغلال براءتهنّ وقلة خبرتهنّ، وخوفهنَّ من طلب المساعدة مِن محيطهن بسبب الضغط الاجتماعي الذي قد يمنع الضحية غالباً من فضح المتحرّش والبوح بما حصل لها…
  • 📈 ولذلك يزداد التحرش وتعظُم آثاره بشكل فظيع في البيئات المحافِظة (عادات بغير وعي)، لدرجة يسبب تدمير نفسي حقيقي للضحية، حيث تكون هي الملومة غالبًا ويتم ابتزازها بأشياء قد تعتبر في مجتمعات أخرى أمورًا عادية وطبيعية!
  • 💘 أغلب البنات يتم استدراجهم باللعب على عواطفهن!!
  • 🙎🏻‍♀ تقول رُدَين*:
    “أحدهم كان يسأل عني كل يوم، يهتم لأمري، يحاول تهدئتي إن غضبت، يتفاعل مع حالاتي، فصرت أشعر بميلٍ تجاهه، يزداد يومًا بعض يوم، وكأنه غدا جزءًا من حياتي، وبغير إرادتي شيئا فشيئًا صرت أبوح له ببعض ما يعتريني من مشاكل وبسبب تفاعله أشرح له أكثر…
  • 🤦🏻‍♀ ويومًا بحجة أنه يريد أن يرى تعابير وجهي.. وأنا أكلمه طلب مني صورة مباشرة بأن أفتح مكالمة فيديو ولو لدقيقة…
  • 💁🏻‍♂ بعد فترة أصبح في حديثه بحجة المرح والتخفيف عني يوجّه إلي إيحاءات جنسية، ثم أصبح يطلب مني صورًا لي بوضعيات غير لائقة وطبعًا كنت أرفض بشدة…
  • 🙅🏻‍♀ وكلما أرفض كان يختفي أياماً عني، ولأني اعتدت على الحديث معه كنت أحاول مراضاته ومراسلته…
  • 👥 فنعود لأحاديث عامة بضعة أيام، ثم يعاود لتلك الأحاديث، وما يلبث أن يطلب لي صورا بعد أن كُسِرت الحواجز بيننا لكثرة ما تكلمنا!!
  • 👍🏻 ولولا أني أخبرت معلمتي الخبيرة التي أثق بها وبنصحها، لوقعت في مصيبة كبيرة، لكنها هي من قامت بتوعيتي عن طبيعة أمثال هؤلاء الناس…
  • 🧐 وهكذا فهمتُ من هو تحديداً وماذا يريد مني، والحمد لله مرَّت بسلام بعد أن تواصلت معه معلمتي وهددته”.

 

🤕 حتى لا تكوني ضحية بإرادتك (قصص وعِبَر٢)!!

⚠️نذكِّر بأنه تم تغيير الاسم في كل الأمثلة التي ذكرناها

  • 🧕🏻تقول حسناء (طالبة جامعة):

مررت بنفس تجربة رُدَين، ولكن ما سبب لي الضغط، وانقلب الى ابتزاز صريح وعلني، هو بأنَّ الشاب الذي كان يتواصل معي كان يحتفظُ بصور لكلِّ محادثاته معي، ولمّا يئس من تجاوبي معه في موضوع صوري وفتح الكميرا وما شابه… خلع قناعه وأرسل لي صور محادثاتي معه، والتي حوت في بعضها كلمات ومزحات غير مناسبة، أو أنني حدثته فيها عن بعض أموري الحياتية الخاصة بعلاقاتي وأصدقائي… فبدأ يهددني بنشرها إن لم أتجاوب معه، وبالذات أنه كان يراسلني من حساب باسم وهمي له وأنا كنت أتواصل من حسابي المعروف؛ ولولا أن استطاعت معلمتنا الخبيرة تتبعه وتهديده لكنت في مأزق كبير جدًا!!

  • 🧕🏻تقول سعاد (أرملة ثلاثينية):

فقد مرَّت بتجربة مشابهة، عبرت عنها بقولها: “كنت أشعر بالحزن والملل في حياتي، فكان تواصله بمظهر من يطمئن علي سببا جعلني أتعلق به، وعندما انتقل لمرحلة الأحاديث المحرجة تفاعلت معها لأنها كانت تشعرني بالإثارة والتسلية والمتعة، وقد ظننت بأنَّ الأمر سيقف عند حد الكلام والتسلية… ولكن عندما وصل المتحرِّش إلى مرحلة طلب التفاعل المباشر بالفيديو والصور، رفضتُ بشدة، وكلما كنت أرفض، كان يقفل في وجهي المحادثة ويختفي أياماً، وأحيانا كثيرة كنت أنا من أصالحه…. إلى أن راسلني مرَّةً وقال لي: إن لم ترسلي لي صورة، سأبعث رسالة لابنك على فايسبوك وأخبره بأنك تخرجين معي ونفعل×××… وسأريه المحادثات التي بيننا. مع ان هذا لم يحصل أبدًا، ولم أستطع الخروج من ذلك المأزق إلا بأعجوبة”!!

  • 🧕🏻تقول مديحة (معلِّمة):

“راسلني زميلٌ لي كان معي في المعهد، وبقي أشهرا يرسل رسائل تنم عن اهتمام ومودة، ثم بعد ذلك حدثني كثيرًا عن الحب، حتى أقنعني بحبه وقال بأنَّه سيطلبني للزواج بعد التخرُّج، ولكنه لا يستطيع ذلك الآن بسبب ظروف أهله، فغدونا نتحدث مع بعضنا كثيرًا عبر وسائل التواصل، وكان ما لا يتجرأ على قوله مواجهة يتحدث به على الهاتف مكتوبًا، وكنا نقضي ساعات لأنني لم أرد أن يشاهدنا الناس ونحن نتحدث مباشرة في المعهد بسبب أن بيئتي الملتزمة لاتسمح بذلك…
ولأني أحببته بصدق، توهمت حبه بصدقٍ لي، وتجاوزت خطوط الحلال والحرام وخطوط الأعراف، وكنت أرسل له صوري لكي لا ينزعج مني (كما كان يفعل عندما أمتنع عن تلبية ما يريد)… وطال الأمر على هذا الحال، ثم مع تخرجنا بدأ يتهرب من موضوع خطبتنا، وبدأ يحدثني عن سفره، وهنا كانت الصدمة الكبرى لي، التي لازلت أعاني من تبعاتها النفسية، وأحتاج للعلاج منها، وما أنقذني من براثنه أنني لجأت لأكبر أخواتي وأعقلهنّ وهي متزوجة من رجل فاضل واعي، كتم سرِّي وذهب إلى الشاب وبعد تهديدٍ ووعيد وشدٍ وجذب، أغلق الموضوع معه والذي أتمنى أن يبقى مُغلقا إلى الأبد”.

#تسلسل_الوقوع_ضحية_للتحرش

بناءً على الحالات التي ذكرناها (والتي لاتعدوا نقطة في بحر ما يجري من جرائم تحرش إلكتروني)👇

  • 📲لاحظوا معي بأنَّ كل الحالات بدأت بعملية فتح قناة تواصل من (مجهول، غريب، معرفة…)
  • 📱وقد يصل إلى الرقم أو المعرِّف (من صفحتك العامة بطلب صداقة، أو من مجموعات الوتس أب العامة، أو من فتحك لروابط مجهولة المصدر أو يصل إلى الرقم من معارفك الذين قد يعطوا الرقم بحسن نية، أو بسوء نية كما تفعل بعض الفاجرات بصديقاتهنّ لتدمير حياتهنّ…)
  • 🌷 وغالبا ما يكون فتح باب التواصل (بمجاملة يتبعها جواب، أو حديث طويل يستتبِع أُلفَة واستلطاف، أو بحجة الحب والغرام، أو السعي للخطوبة والزواج، او طلب مساعدة…)
  • 🧐 ((دائما الخطوة الأهم المفقودة هي الرسمية والصد من المحادثة الأولى والاستعانة بالأهل لكي لايكون هناك شيء مخفي…))
  • 🥰 بعد فترة تبدأ عملية الاستدراج العاطفي، والذي غالبا ما تقع البنات فيه بسهولة، حيث تشعر بالانجذاب والتعاطف مع من يُظهر لها الاهتمام، أو يصبح حديثها معه جزء من عادات حياتها…
  • 😍 وهنا تبدأ مرحلة الابتزاز العاطفي، بطلب ما لم تتوقع أن تصل إليه؛ فإما أن تتجاوب من تلقاء نفسها منقادة بوهم الحب والصداقة كما يحصل مع الكثيرات…
  • 😤 أو تبأ مرحلة التنمُّر على الفتاة في حال عدم التجاوب… ولازلنا هنا في دائرة الابتزاز العاطفي…
  • 😈 فإن لم يُفلح يصل إلى الابتزاز بالتهديد بوسائل شتّى؛ أبسطها اعتبار مجرد المحادثة وسيلة ضغط وتهديد في المجتمعات المنغلقة التي تتصف فيه الفتاة بالخوف وتكون متهمة منذ ولادتها!!
  • 😭 وعندما تخضع الفتاة للابتزاز متوهمة أن الأمر سينتهي هنا، وتخاف من طلب المساعدة، غالبا سيتم ابتزازها أكثر وأكثر، وكل مرة يزيد الطلب وصولا للخيارات الأسوأ!

0

تقييم المستخدمون: 4.85 ( 2 أصوات)

اترك رد