سلسلة ابنتي والبلوغ
قبل أن تبدئي الحديث معها
- ⚠️ سابقاً كان الكثير من الأهل يعتبرون الكلام في هذا الموضوع من (العيب) ولم يكن هناك أي تهيئة للبنت فتتفاجئ بعالمها الجديد، وقد تغيرت طبيعتها الجسدية والنفسية…
لذلك :
احرصي من اليوم أن تجعلي هذا الموضوع يمرّ بكل سلاسة وسهولة في حياة ابنتك…
احرصي أن تجعلي ابنتك فخورة جداً بأنوثتها، مقدرةً لتكوينها الجسديّ الذي فطرها الله عليه…
اغرسي فيها أنّ الأنوثة شيء رقيق وجميل وليس تعب ومرض وقيود كما يعتقد البعض…
من أجمل الفقرات في علاقة الأبناء مع الأهل، وبالذات البنات مع أمهاتهنّ، مشاركة الأسرار✨
- ☝️ لذلك يمكنك جعل معلومات البلوغ حلقة من حلقات الأسرار بينكِ وبين ابنتك… تأخذينها في مشوار لوحدكم مثلاً أو في غرفة من البيت بعيد عن إخوانها الصغار وكأن الموضوع سرّ بينكم، وطبعا كما تعرفون تعشق البنات الأسرار
مهم جداً أن يكون كلامنا بشكل طبيعي وغير مفتعل، دون تهويل، ودون أن نعطي محاضرات أكاديمية مفصلة!!… إنّما يكون الكلام متسلسلًا بصورة مجزأة ومتناثرة وعلى فترات بما يناسب التغيرات التي تمر بها الفتاة (✖️وليس في جلسة واحدة طاخ طيخ تكوني قلت لها كل المعلومات!!)
لابد لكل الأمهات أن يعرفن أن الأطفال لديهم فضول دائم للسؤال عن أجسامهم وعن التغيرات التي تحدث فيها، هذه فرصتك الذهبية لاستغلالها جيداً….
- إياكِ أن تتذمري من كثرة أسئلتهم حتى لو كانت تافهة من وجهة نظرك فهي مهمة جداً في نظرهم… دعيهم يتعودوا أنكِ أنت من يشبع فضولهم، ويجيب برحابة صدر على كل استفساراتهم، لكي لا يلجؤوا إلى غيرك..
من المهم جداً أن تأسسي علاقة متينة مع ابنتك، وأهم ركن فيها هو الحوار، تحاوري معها واستكشفي آرائها وأضيفي أو عدّلي فيها، دعيها تتكلم بأريحية وإياكِ أن تقاطعيها أو أن تظهر عليك تعابير وجه تدل على الإنزعاج… فهذه الأمور من أكثر ما ينفر الأولاد عن مصارحة أهلهم بأسرارهم…
دائماً كوني قريبة من ابنتك وناقشيها في كل المواضيع، هذه هي الأرض الصلبة التي ستحمي ابنتك وتجعلها دائماً تلجأ إليك في حياتها بإذن الله.
أما متى وبماذا تبدأين فهذا محور حلقتنا القادمة إن شاء الله…
✍️ أ. أسماء الجراد (بتصرف)