سلسلة ابنتي والبلوغ
مفاهيم مغلوطة عن الدورة الشهرية
مفاهيم مغلوطة عديدة في المجتمعات الجاهلة تتعلق بالتعامل مع المرأة في فترة حيضها، وكثير منها مصدره خرافات أو معتقدات خاطئة في بعض الأديان أتى الإسلام بإبطالها جميعا… ومن ذلك ما يتعلق بمنع:
• #الأكل من طبخها.
• #النوم معها في فراش واحد.
• #مباشرتها من غير جِماع.
• #خدمتها زوجها أو أن تحمِلَ له.
فالإسلام أجاز كل ذلك وحَرَّم على الحائض فقط #الجِماع والمُكثَ في #المسجد…
وسنذكر هنا مجموعة من الأحاديث النبوية الصحيحة التي تدحض تلك الخرافات وتوضح الحكم الشرعي.
عنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا، إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ فِيهِمْ، لَمْ يُؤَاكِلُوهَا وَلَمْ يُجَامِعُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ، فَسَأَلَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَنْزَلَ الله تَعَالَى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ﴾ إِلَى آخِرِ الآيَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : “اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلاَّ النِّكَاحَ”. (١)
[(لم يؤَاكِلُوهَا): لم يأكلوا معها بل يعتزلونها. (وَلَمْ يُجَامِعُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ): أي لم يخالطوهن ولم يساكنوهن في بيت واحد].عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونَةَ تَقُولُ: “كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَأَنَا إِلَى جَنْبِهِ نَائِمَةٌ، فَإِذَا سَجَدَ أَصَابَنِي ثَوْبُهُ وَأَنَا حَائِضٌ”. (٢)
وعَنْ مَنْصُورِ ابْنِ صَفِيَّةَ، أَنَّ أُمَّهُ حَدَّثَتْهُ، أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهَا، “أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَّكِئُ فِي حَجْرِي وَأَنَا حَائِضٌ، ثُمَّ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ”. (٣)ه
وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “وَكَانَ يَأْمُرُنِي فَأَتَّزِرُ فَيُبَاشِرُنِي وَأَنَا حَائِضٌ”. (٤)
[أي يستمتع معها بمداعبتها من غير جماع بعد أن تستر منطقة حوضِها]
وعَنْ عُرْوَةَ، أَنَّهُ سُئِلَ: أَتَخْدُمُنِي الْحَائِضُ؟ أَوْ تَدْنُو مِنِّي الْمَرْأَةُ وَهِيَ جُنُبٌ؟ فَقَالَ عُرْوَةُ: كُلُّ ذَلِكَ عَلَيَّ هَيِّنٌ، وَكُلُّ ذَلِكَ تَخْدُمُنِي وَلَيْسَ عَلَى أَحَدٍ فِي ذَلِكَ بَأْسٌ. أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ، أَنَّهَا كَانَتْ تُرَجِّلُ – تَعْنِي رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَهِيَ حَائِضٌ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَئِذٍ مُجَاوِرٌ فِي الْمَسْجِدِ، يُدْنِي لَهَا رَأْسَهُ وَهِيَ فِي حُجْرَتِهَا فَتُرَجِّلُهُ وَهِيَ حَائِضٌ. (٥)
عنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لِلْجَارِيَةِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ : ” نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ “. قَالَتْ : أَرَادَ أَنْ يَبْسُطَهَا فَيُصَلِّيَ عَلَيْهَا. فَقَالَتْ : إِنِّي حَائِضٌ، فَقَالَ : ” إِنَّ حَيْضَتَهَا لَيْسَتْ فِي يَدِهَا”. (٦)
١- رواه مسلم
٢-٣-٤- ٥ رواه البخاري
٦- مسند أحمد