10- البلوغ والتكليف الشرعي ومفاهيم مغلوطة!

كيف أهيء صغيرتي للبلوغ - البلوغ والتكليف الشرعي

سلسلة ابنتي والبلوغ

البلوغ والتكليف الشرعي ومفاهيم مغلوطة!

  • ☝️غالبا ما يرتبط حصول البلوغ عند الفتاة في مجتمعنا بفكرة التركيز على التكليف الشرعي.. ونجد كثير أو ربما غالبية العائلات تترك فتياتها دون توجيه أو تنبيه حتى يحصل البلوغ…

فتراهم يسارعون في تحجيبها وضبطها في الصلاة وفي العبادات فتكون ردة فعلها أن تكره ذلك وتتذمر منه وتشعر بثقله على نفسها..

وتتحول لحظة البلوغ إلى دراما مفادها (كبرتُ ولن أستمتع بحياتي بعد الآن)، (لقد بلَغتُ وحان وقت الكبت والحرمان)..!!

  • ⚠️ المعروف أن #التكليف_الشرعي ثقيل على النفس، ولابد أن يجتمع التعويد مع الإيمان واليقين، ولهذا ينبغي أن يبدأ التعويد عليه من عمر مبكِّر وصغير…

رضي الله عن ابن مسعود، وقد قال: “حافظوا على أبنائكم في الصلاة، وعودوهم الخير فإن الخير عادة”.

وهذا جليّ واضح في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أمر الأولاد بالصلاة، إذ قال: “مروهم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر”…

  • ⏰ نبدأ مع الصغير بمرحلة التعويد اللطيف والتساهل في الضبط… مستخدمين الترغيب والتحبيب والتشجيع وفي آخر تلك المرحلة يكون التهديد والتشديد والضبط بعد سنوات ثلاث…
  • ☝️ولتقيسي على ذلك… فمن سن السابعة يبدأ التدريب على الصلاة وهي فرصة للتدريب على الحشمة والستر والحجاب وغالبية الفروض الشرعية… شيئاً فشيئاً…

التعويد ما بين السابعة إلى العاشرة بتدرج وعلى مراحل تسبق البلوغ الفعلي لدى الأطفال يجعل دخول هذه المرحلة سهلًا وبسيطًا وليس بحاجة لكل التعقيدات المجتمعية التي تجعل الطفل يشعر وكأن الملائكة قد أحضرت الكتب وجلست تعدّ له مقعده في جهنم!!

  • ☝️التعويد والتدرج هو مفتاح الحل….

فمن غير المعقول مثلا أن تتركي صغيرتك تخرج بلباس يحاكي أفجر الفاجرات… ثم تريدين منها فجأة أن تتحجب!!!

تهملين تعليمها وتعويدها على الصلاة والصيام على مراحل، ولا تشاركيها تلك العبادات، ثم تريدين منها الالتزام بها دفعة واحدة!!!

تلبِسين طفلتَك الثيابَ القصيرة وثيابَ البحرِ (المايوه) بحجة (حتَّى لا تبقى بحسرَتها لأنَّها عندما تكبر ستُحرم من ذلك)!!!…

تفتحين لها المجالَ لسماعِ الأغاني الماجنة والرقص والحفلات التي تحاكي حفلات الفسَقة… بحجة (لتشبعَ منهم قبلَ البلوغ وبدءِ التَّكليفِ)!

أتعلمين ماذا تفعلين؟!!

تسيئين وتظلمين ابنتك من حيث أرادت الإحسان لها… صوَّرت لها أن التَّكليف قتلٌ لكلِّ جميلٍ ومحبوب و أغرقَتها وعشعشت حبُّ المحرمات وأضرمتي نيران الشهوات في قلبها

ثم فجأة !!… سيُطلب منها الابتعاد عن كلِّ شيءٍ صورته لها على انه جنّة سابقاً

لمَ هذا التعذيب !

لم تفسدين الطفلة الصغيرة النقيّة التي لاتزالُ تحتفظُ بفطرتها وبراءتها ؟

● من قالَ أن السعادة بالمحرّمات !
● ومن قال أن الحرامَ يُشبعُ منه؟
● لمَ لمْ تقدِّمي لها خمراً لأنَّها ستُحرم منه عندما تكبُر؟!
● لمَ لمْ تعلِّميها السرقة…
فهي صغيرة لا ذنبَ عليها لتجرِّب كل شيٍ وتعيشَ حياتها قبل مجيء شبحِ التَّكليف !!

✋طفلتكِ أمانةٌ لديكِ وهي الآن كالعجينة بين يديكِ تغرسينَ فيها ماتريدين ..

❀ حبِّبيها بالسترِ
✿ علِّميها الحياء
❃ اجعلي سعادتها بالقرآن
❁ احتفلي بها عندما تبدأ الصلاة
✺ خذي بيدها للجنَّةِ ولاتتركيها للدُّنيا والشَّهوات….

تدرجي بها في مراتب الطاعة والحياء والستر…

0

تقييم المستخدمون: 4.45 ( 7 أصوات)

اترك رد